اعراض ضعف عضلة القلب، المعروف أيضًا باسم "قصور القلب"، هو حالة طبية تحدث عندما لا يعمل القلب بكفاءة في ضخ الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة.
يعتبر هذا الاضطراب من الأمراض الشائعة التي تؤثر على قدرة القلب على تلبية احتياجات الجسم من الدم والأوكسجين. عند حدوث ضعف في عضلة القلب، يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض.
في هذا المقال، سنتناول الأعراض التي تشير إلى ضعف عضلة القلب، متى تكون نسبة عضلة القلب ضعيفة، وكيف تعرف إذا كانت عضلة قلبك سليمة.
اعراض ضعف عضلة القلب
تظهر أعراض ضعف عضلة القلب نتيجة عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال إلى الجسم، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين والأعضاء الأخرى. تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر وقد تكون خفيفة في البداية ولكنها تزداد حدة مع مرور الوقت. من أبرز الأعراض التي تشير إلى ضعف عضلة القلب:
ضيق التنفس: من أكثر الأعراض شيوعًا في حالات ضعف عضلة القلب هو ضيق التنفس، خاصة عند القيام بمجهود بدني أو أثناء النوم. قد يشعر الشخص بأن التنفس أصبح صعبًا أو أنه يعاني من ضيق مستمر في التنفس حتى وهو في حالة راحة.
التعب الشديد والإرهاق: يعاني الأشخاص الذين يعانون من ضعف عضلة القلب من تعب غير مبرر وإرهاق مستمر. قد يكون هذا التعب شديدًا لدرجة أنه يؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية المعتادة.
تورم القدمين والكاحلين: ضعف عضلة القلب يمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يتسبب في تورم القدمين والكاحلين. في الحالات المتقدمة، قد يمتد التورم ليشمل مناطق أخرى من الجسم مثل البطن.
زيادة معدل ضربات القلب: قد يعاني الشخص من تسارع في نبضات القلب أو شعور بأن القلب ينبض بشكل غير طبيعي، حيث أن القلب يحاول تعويض ضعفه بزيادة عدد نبضاته.
الدوخة أو الإغماء: ضعف عضلة القلب قد يؤدي إلى نقص كمية الدم التي تصل إلى الدماغ، مما يسبب الدوخة أو الشعور بالإغماء في بعض الأحيان.
السعال المزمن: السعال الذي يصاحبه مخاط وردي قد يكون من أعراض ضعف عضلة القلب، ويحدث هذا السعال بسبب تراكم السوائل في الرئتين.
صعوبة في ممارسة النشاط البدني: يعاني المصابون بضعف عضلة القلب من صعوبة في ممارسة أي نوع من النشاط البدني بسبب شعورهم بالتعب أو ضيق التنفس.
متى تكون نسبة عضلة القلب ضعيفة؟
عند التشخيص، يتم تحديد ضعف عضلة القلب بناءً على نسبة ما يسمى بـ "القوة القذفية" (Ejection Fraction)، وهي النسبة التي تمثل كمية الدم التي يضخها القلب من البطين الأيسر في كل ضربة قلبية مقارنةً بالكمية التي يمكن أن يضخها في حالته الطبيعية.
القوة القذفية الطبيعية: عادة ما تتراوح القوة القذفية الطبيعية بين 50-70%. وهذا يعني أن القلب يضخ ما بين 50% إلى 70% من الدم الذي يحتوي عليه البطين الأيسر في كل نبضة.
ضعف عضلة القلب: إذا كانت القوة القذفية أقل من 40%، فإن القلب يعاني من ضعف في عضلته. قد يشير هذا إلى فشل في ضخ الدم بفعالية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل والأعراض المرتبطة بها.
في بعض الحالات، قد تكون القوة القذفية بين 40% و50%، وهذا يشير إلى ما يسمى بـ "الضعف الخفيف" في عضلة القلب، حيث لا تزال عضلة القلب قادرة على ضخ الدم ولكن بشكل غير كافٍ.
كيف تعرف أن عضلة القلب سليمة؟
من أجل التأكد من أن عضلة القلب سليمة، هناك العديد من الفحوصات الطبية التي يمكن أن تساعد في تقييم صحة القلب، ومنها:
الفحص الطبي الشامل: يقوم الطبيب بفحص تاريخك الطبي ومعرفة الأعراض التي تعاني منها. قد يسألك عن أي أعراض مثل ضيق التنفس أو الإرهاق أو تورم القدمين. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقييم عوامل الخطر مثل ضغط الدم، مستويات الكوليسترول، والتدخين.
مخطط القلب الكهربائي (ECG): هذا الاختبار يقيس النشاط الكهربائي للقلب ويساعد في اكتشاف أي مشاكل في ضربات القلب. إذا كانت ضربات القلب غير طبيعية، قد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في عضلة القلب.
تخطيط صدى القلب (الإيكو): هو فحص يستخدم الموجات فوق الصوتية لتصوير القلب وتقييم قدرته على ضخ الدم. يساعد هذا الفحص في معرفة نسبة القوة القذفية وتحديد أي تغيرات في بنية القلب أو أي علامات على ضعف العضلة.
اختبارات الإجهاد: يتم إجراء هذه الاختبارات لتقييم قدرة القلب على التحمل خلال النشاط البدني. يُطلب من الشخص ممارسة التمرين على جهاز المشي أو الدراجة الثابتة في وقت معين أثناء مراقبة نبضات القلب وضغط الدم.
فحص الأشعة المقطعية (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI): يمكن أن تساعد هذه الفحوصات في الحصول على صور دقيقة للقلب والأوعية الدموية لتحديد وجود أي مشاكل أو تشوهات في القلب.
الخاتمة
في اعراض ضعف عضلة القلب، هو حالة طبية تحتاج إلى اهتمام وعلاج مبكر لتجنب المضاعفات. تعتبر الأعراض مثل ضيق التنفس، التعب المستمر، وتورم القدمين من المؤشرات الهامة التي قد تدل على وجود مشكلة في عضلة القلب.
إذا كنت تشك في إصابتك بضعف في عضلة القلب، من الضروري زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد العلاج المناسب. عن طريق التشخيص المبكر، يمكن إدارة الحالة بشكل فعال وتحسين جودة الحياة بشكل كبير.